شؤون اقتصادية
الأمم المتحدة: الأمن الغذائي باليمن في أسوأ مستوياته خلال أربع سنوات
في آخر تحديث له عن الأمن الغذائي في اليمن، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الخميس أن شهر أغسطس/آب الماضي شهد أسوأ مستوى في حالة انعدام الأمن الغذائي في اليمن منذ أربع سنوات.
بعد إشكالات فجوات التمويل في اليمن إثر التضخم العالمي والتأثير غير المباشر للصراع في أوكرانيا، أعلن برنامج الأغذية العالمي الخميس أن البلاد شهدت خلال شهر آب/أغسطس أسوأ مستوى من التدهور في حالة انعدام الأمن الغذائي.
وأكد البرنامج التابع للأمم المتحدة، في آخر تحديث له، استمرار تدهور انعدام الأمن الغذائي في العديد من المناطق اليمنية خلال آب/أغسطس الماضي، حيث "سجل استهلاك الغذاء أسوأ مستوى له خلال السنوات الأربع الماضية".
وأظهر استطلاع أجراه البرنامج وشمل عددا من الأسر من مختلف أنحاء اليمن، أن 58 في المئة من هذه الأسر تعيش في مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دوليا وفي جنوب اليمن وشرقه. و51 بالمئة في مناطق سيطرة الحوثيين ذات الكثافة السكانية العالية في شمال اليمن وغربه. لم تتمكن من الحصول على ما يكفي من الغذاء لتلبية الحد الأدنى من احتياجاتها.
كما أشار الاستطلاع إلى أن عدم كفاية الغذاء تجاوز مستويات عالية للغاية بلغت 40 بالمئة في 19 محافظة.
ويطعم برنامج الأغذية العالمي 13 مليون شخص شهريا في اليمن الذي انهار اقتصاده بفعل الحرب المستمرة للعام الثامن على التوالي.
ويستورد اليمن، البالغ عدد سكانه 30 مليون نسمة تقريبا، أغلب غذائه.
يذكر أن البرنامج التابع للأمم المتحدة خفض منذ كانون الثاني/ يناير، حصص الإعاشة لثمانية ملايين من المحتاجين في اليمن بسبب فجوات التمويل، كما اضطر لإجراء المزيد من التخفيض في المساعدات لخمسة ملايين آخرين في شهر آب/ أغسطس، إذ لم يجمع سوى ربع المبلغ الذي كان يحتاجه لليمن، وهو مليارا دولار، من المانحين الدوليين هذا العام.