بحثت اللجنة الحكومية الأممية المشتركة، لتسيير مشروع تنمية سبل المعيشة في اليمن، برئاسة وزير التخطيط والتعاون الدولي واعد باذيب، في اجتماع لها، اليوم السبت، في العاصمة المصرية القاهرة، سبل التنسيق المشترك لتنفيذ المشروع.
وضم الاجتماع من الجانب اليمني وفقا لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، وزير الزراعة والري والثروة السمكية سالم السقطري، ومسؤولين في وزارتي التخطيط والزراعة. ومن الجانب الأممي، الممثل المقيم لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) في اليمن حسين جادين. وممثل الصندوق الاجتماعي للتنمية محمود سلام.
وناقش الجانبان، عدد من القضايا المتعلقة بتنفيذ مشروع تنمية سبل المعيشة في اليمن، الممول من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (ايفاد) وصندوق البيئة العالمي.
وقال وزير التخطيط، إن مشروع تنمية سبل المعيشة، يأتي واليمن في أشد الحاجة إلى مثل هذا النوع من المشاريع الاستراتيجية التي تعزز قدراتنا في إنتاج السلع الغذائية.
كما أشار باذيب، إلى تأثيرات الأزمات المتتالية لجائحة كورونا وتداعيات الحرب في أوكرانيا. التي أثرت سلبا على الاقتصاد العالمي عموما، والاقتصاد اليمني على وجه الخصوص.
وأوضح، أن ذلك تسبب بانعكاسات وتداعيات خطيرة على الأمن الغذائي في اليمن. وعلى أسعار السلع الغذائية وأسعار الطاقة. لاسيما واليمن يستورد حوالي 90 بالمئة من احتياجاته من القمح من الخارج منها حوالي 50 في المئة من أوكرانيا وروسيا مما يجعله عرضة للصدمات الخارجية المتعلقة بارتفاع أسعار الغذاء.
كما استعرض وزير التخطيط، مستوى التقدم في تنفيذ مشروع تنمية سبل المعيشة. وأنشطته وتدخلاته في 20 مديرية من المحافظات الزراعية.
ونوه إلى أهداف المشروع، التي تتمثل بتعزيز صمود المجتمعات المحلية وبناء قدراتها من خلال ضمان الاستثمارات في الهياكل الأساسية المجتمعية. والتدريب التقني للمزارعين. وتوفير فرص سبل كسب المعيشة.
أما الوزير السقطري، فتطرق إلى فوائد المشروع على قطاع الزراعة والأمن الغذائي في اليمن. وتعزيز سبل المعيشة للمزارعين.
وشدد، على أهمية أن يركز المشروع على زيادة الإنتاج في القطاع الزراعي وتطوير البنية التحتية المجتمعية القادرة على الصمود أمام تغير المناخ. من خلال تحسين إمدادات مياه الري للمجتمعات المحلية المستهدفة.
كما أشار، إلى وحماية الأسر الضعيفة. واستعادة سبل عيشها التي تأثرت بالأزمات المتعاقبة. وتوفير الأمن الغذائي لها.