وكالة سويدية تدعم برامج حماية أطفال اليمن بـ12 مليون دولار

بوابة عدن الاقتصادية - وكالات

أعلنت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة ”يونيسف“، الثلاثاء، تلقيها دعمًا ماديًا يقدّر بـ12,1 مليون دولار أمريكي، مقدم من الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي ”سيدا“، للمساهمة في دعم الأنشطة المتكاملة التي تنفذها ”يونيسف“ في مجال حماية الأطفال في اليمن، حتى العام 2025.

 

وقالت الـ“يونسيف“ عبر موقعها الإلكتروني، إن ”هذا التمويل سيمكنها من تعزيز أنظمة حماية الطفل في اليمن، لضمان حصول الأطفال واليافعين والنساء والرجال المعرضين للمخاطر على خدمات الحماية، فضلًا عن تمكين الفتيان والفتيات المستضعفين من الاستفادة من فرص التعليم“.

 

ونقل موقع المنظمة الأممية، عن رئيسة التعاون الإنمائي الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لدى الوكالة السويدية، ماريا سيلين، قولها، إن ”أطفال اليمن يعانون من محدودية فرص الحصول على المساعدة الإنسانية، ويتعرضون لعمالة الأطفال والزواج المبكر والتجنيد، نتيجة للحرب والفقر في البلاد“.

 

وأشارت إلى أن ”تلك المساهمة، ستمكن اليونيسف من تعزيز خدمات حماية الطفل في جميع أنحاء اليمن، كما ستسهم في جعل المدارس بيئة أكثر أمانًا وحماية للأطفال“.

 

وقال رئيس منظمة ”سياج“ لحماية الطفولة اليمنية، أحمد القرشي، إن أبرز أوجه الدعم التي يحتاجها أطفال اليمن، تتعلق بـ“دعم التعليم الاساسي ليتمكن الاطفال من الحصول على حقهم في التعليم، إضافة إلى الدعم القانوني للاطفال ضحايا الجرائم والانتهاكات لينالوا العدالة والانصاف والحد من افلات المجرمين من العقاب“.

 

وشدد القرشي على أهمية وجود برامج الدعم النفسي والتأهيل الاجتماعي لتخفيف الآثار النفسية الخطيرة التي يعاني منها قطاع واسع من الأطفال اليمنيين.

 

من جانبه، قال ممثل منظمة ”يونيسف“ في اليمن، فيليب داوميل، إن ”الأطفال الضعفاء وأسرهم هم الأكثر تضررا من النزاع في اليمن الذي دخل عامه الثامن“، وفق ما نقله الموقع الرسمي للمنظمة الأممية.

 

وأعرب داوميل عن امتنانه للدعم السويدي السخي والمتواصل للأطفال في اليمن ”حيث سيتيح هذا التمويل الجديد لليونيسف مواصلة تقديم المساعدة لحماية الأطفال التي تشتد الحاجة إليها في البلاد“.

 

وكانت منظمة الصحة العالمية، قد أعلنت يوم الإثنين، أن ”نحو 46% من أطفال اليمن يعانون من التقزم الزمني، ما سيعيق نموهم العقلي والبدني وإنتاجيتهم مدى الحياة، مع زيادة التعرض للأمراض المزمنة في مرحلة البلوغ، ما يعرض رأس مالهم البشري للخطر“.

 

وأشارت المنظمة إلى أن ”ما لا يقل عن 362 ألف طفل يمني دون سن الخامسة، يعانون من سوء التغذية الحاد والمزمن، وهذا ما يجعلهم على الأقل 9 مرات أكثر عرضة للوفاة مقارنة بأقرانهم“.

 

وسبق أن حذرت الـ“يونيسف“ من نقص حاد في تقديم الخدمات الصحية في البلاد، مؤكدة أن ”هناك 12,5 مليون طفل و5 ملايين امرأة في اليمن، لا يمكنهم الوصول إلى الخدمات الصحية بشكل صحيح“.