بوابة عدن-وكالات:
كشف تقرير أممي حديث، عن استمرار انعدام الأمن الغذائي في اليمن منذ منتصف أبريل، وارتفاعه في المناطق المحررة الخاضعة لسيطرة الحكومة، مقارنة بالمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وأوضح تقرير، صادر اليوم الخميس، عن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، أن الريال اليمني فقد 19 في المائة من قيمته في مناطق المحررة. في حين كان مستقرا في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ الهدنة المتفق عليها في أبريل 2022.
كما أشار التقرير، إلى استمر تدهور انعدام الأمن الغذائي في اليمن خلال شهر أغسطس الماضي.
وقال: إن “استهلاك الغذاء سجل أسوأ مستوى خلال السنوات الأربع الماضية. حيث لم يتمكن حوالي 58 بالمائة من الأسر التي شملها الاستطلاع في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة و51 بالمائة في المناطق الخاضعة للحوثيين من الحصول على ما يكفي من الغذاء لتلبية الحد الأدنى”.
وذكر، أن 19 محافظة يمنية، تجاوز الاستهلاك الغذائي غير الكافي فيها مستويات عالية للغاية بلغت 40 في المائة.
وأضاف، أنه “خلال الفترة من يناير إلى أغسطس، ارتفع إجمالي الواردات الغذائية عبر مينائي الحديدة والصليف بنسبة ثمانية في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، بينما انخفض بنسبة 45 في المائة في الموانئ الجنوبية في عدن والمكلا”.
وأفاد التقرير، أن “تكلفة الحد الأدنى لسلة الغذاء ارتفعت بنسبة 65 بالمائة في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة وبنسبة 31 بالمائة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين مقارنة بالعام الماضي.
كما لفت، إلى مؤشر الفاو لأسعار الغذاء في أغسطس، والذي سجل انخفاضا شهريا الخامس على التوالي منذ أعلى مستوى له على الإطلاق في مارس 2022.
وأكد، على أنه بالرغم من ذلك، ظلت أسعار الغذاء العالمية عند مستويات قياسية، وارتفعت بنسبة ثمانية بالمائة على أساس سنوي.
وبيّن أن أسعار المواد الغذائية المرتفعة ساهمت في تآكل القوة الشرائية للأسر، الأمر الذي دفع بها إلى اتباع استراتيجيات التأقلم القاسية.
وقال، إن متوسط الأسعار المحلية للبنزين والديزل في أغسطس 2022، سجلت انخفاضا طفيفا مقارنة بالشهر السابق. غير أن أسعارها في مناطق الحكومة تضاعفت. بينما ارتفعت بنسبة 22 و 39 في المائة على التوالي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وأوضح، واردات الوقود عبر مينائي الحديدة والصليف ارتعفت بنسبة 219٪ خلال الفترة من يناير إلى أغسطس مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021. وعزى هذه الزيادة بشكل أساسي إلى الهدنة التي سهلت دخول سفن الوقود إلى موانئ البحر الأحمر منذ أبريل 2022.
كما ذكر، أن استئناف صادرات الحبوب من أوكرانيا وزيادة التوافر الموسمي بسبب حصاد محصول نصف الكرة الشمالي، أدى إلى تخفيف الضغط على أسعار الغذاء العالمية جزئيا.
وبحسب التقرير، فإن استمرار نقص التمويل ونقص مخزون الأغذية والقيود اللوجستية، أدى أيضا، إلى اضطرار البرنامج إلى زيادة خفض سلة الغذاء خلال عام 2022 ، لا سيما خلال الدورة الرابعة.
وقال: ابتداءً من الدورة الخامسة في سبتمبر، سيحصل حوالي 13 مليون مستفيد على حصة غذائية أعلى قليلاً، تعادل 65 في المائة من سلة الغذاء القياسية.