مسؤول في صندوق النقد الدولي يؤكد على وجود مستجدات تمهد الطريق نحو المزيد من استقرار الاقتصاد الكلي اليمني

بوابة عدن الاقتصادية/خاص

اختتمت في العاصمة الأردنية عمان اليوم الأربعاء الاجتماعات التشاورية بين السلطات اليمنية برئاسة محافظ البنك المركزي أحمد غالب وسالم بن بريك وزير المالية وبين بعثة صندوق النقد الدولي التي ترأسها برت راينر، حيث تناولت النقاشات آخر المستجدات الاقتصادية في اليمن وآفاق الاقتصاد اليمني والتقدم المحرز على صعيد الإصلاحات الرئيسية.

وقال رئيس بعثة صندوق النقد الدولي برت راينر في تصريح صحفي "ضاعفت أسعار السلع العالمية المرتفعة الضغوط التضخمية وفاقمت انعدام الأمن الغذائي في اليمن، حيث قدر مستوى التضخم السنوي في أغسطس 2022 بنسبة 45% والتضخم في أسعار المواد الغذائية بمعدل 58%.

وأضاف " كما واجهت اليمن أيضاً تراجعاً في أحجام كمية القمح المستوردة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية مما أدى الى بقاء نسبة انعدام الأمن الغذائي آخذه في الارتفاع".

وأشار إلى أنه وعلى الرغم من التأثيرات العكسية الصعبة، ما زالت بعض المستجدات المشجعة تمهد الطريق نحو المزيد من استقرار الاقتصاد الكلي، وعلى وجه الخصوص فقد عملت الهدنة على دعم فترة من الهدوء النسبي بما في ذلك خفض عدد الضحايا وتحقيق استقرار في أسعار الصرف الأجنبية.

وأوضح المسؤول في صندوق النقد الدولي أن السلطات اليمنية نفذت أيضاً نظام مزاد منصة العملات الأجنبية وألغت سعر الصرف الموجه إدارياً الخاص بالإيرادات النفطية مما أسهم في خفض عجز الموازنة العامة واللجوء الى التمويل من البنك المركزي.

كما شدد البيان الصحفي على أهمية ترسيخ هذه المكاسب في تعزيز المزيد من الإصلاحات الاقتصادية.

ويشار إلى أن المناقشات غطت أيضا الجهود المستمرة التي يبذلها البنك المركزي بهدف تعزيز قدراته العملياتية وممارسة الشفافية بدعم من صندوق النقد الدولي والشركاء الاخرين، وقد أبرزت البعثة الحاجة الى تعزيز إدارة الاحتياطي وتحسين مستوى الابلاغ المالي واستكمال إجراءات التدقيق التي تجري حالياً ونشر الإحصاءات والتقارير الرئيسية بصورة دورية ومنتظمة علماً بأن السلطات اليمنية قد أحرزت بالفعل تقدما جيداً جداً في هذه المجالات.

كما شددت البعثة على أهمية الدعم الخارجي باعتباره شرياناً للحياة بالغ الأهمية لليمن لتمويل المستوردات الأساسية والمساعدة في تلبية احتياجات الانفاق الاجتماعي العاجلة ومعالجة الفجوات الملحة في البنية التحتية.

في الختام قدمت بعثة الصندوق الشكر للسلطات اليمنية على المناقشات المثمرة التي أجرتها مع أعضاء الفريق.