ورشة العمل الفنية لتحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي والتغذية IPC في سقطرى

بوابة عدن الاقتصادية / متابعات :

 

برعاية الإخوة وزير الزراعة والري والثروة السمكية سالم عبدالله السقطري والدكتور واعد باذيب وزير التخطيط والتعاون الدولي والممثل المقيم لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو"الدكتور حسين جادين، 
دشنت صباح اليوم في العاصمة عدن ورشة العمل   الفنيه لتحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي والتغذية
بمشاركه أكتر من 160 مشارك ومشاركة يمثلون (118) مديرية من 12 محافظة، وتستمر لمدة أسبوعين.
 

وفي افتتاح الورشة القى  وزير الزراعة والري والثروة السمكية  سالم عبدالله السقطري كلمة رحب فيها بالأخوة الحضور ، الأخ عمر عبد العزيز عبد الغني وكيل وزارة التخطيط لقطاع التعاون الدولي، والدكتور محمد سلام نائب الممثل المقيم لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو" وكذلك مندوبين المنظمات الدولية والمشاركين في ورشة العمل الفنية لتحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي والتغذية IPC لعام 2023، مثمناً الدور التي ستلعبه مخرجات هذه الورشة والتي ستستخدم نتائجها لبناء خطط الإستجابة الإنسانية الغذائية والتغذوية لبلادنا.

كما أكد الوزير السقطري على اهتمامه ودعمه للجهود التي بدلتها المنظمات الدولية التي ساهمت في تحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي والتغذية وأعطت صورة واضحة عن حالة الأمن الغذائي والتغذية، كما شدد على أهمية الإخلاص في التحليل بما يضمن اعطاء صورة حقيقية عن الواقع، لما لهذه النتائج من أثر بالغ في حشد الموارد لمواجهة الأزمة الإنسانية التي يعانيها شعبنا جراء الحرب الظالمة التي فرضتها المليشيات الحوثية وكذلك ستكون مؤشر لتوزيع المشاريع التنموية على مستوى المديريات والمحافظات المختلفة.

كما بين الوزير السقطري للحاضرين في الورشة أن نتائج تحديث التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي للفترة أكتوبر--ديسمبر 2022، أوضحت ان حوالي 17 مليون نسمة يعاني من انعدام الأمن الغذائي وبلغت حالات سوء التغذية للأطفال ما دون 5 سنوات 2.2 مليون طفل منهم 538000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد وحوالي 1.3 مليون امرأة حامل ومرضع يعانون من سوء التغذية الحاد، مشدداً على أن توضح هذه الورشة ما هو حال الأمن الغذائي في بلادنا في ظل العديد من الصدمات المتتالية والمستجدات التي يعاني منها شعبنا كنقص الإمدادات الغذائية العالمية جراء الصراع الروسي الاوكراني، ايضا تراجع واردات النفط جراء استهداف المليشيات الحوثية لموانئ تصدير النفط، وكذلك تدهور الوضع الاقتصادي، وتأثير التغيرات المناخية على قطاعي الزراعة والأسماك وغيرها من المحركات الرئيسية لحالة انعدام الأمن الغذائي والتغذية والتي يمكن تشخيصها خلال هذه الورشة.

كما نوه الوزير السقطري إلى أهمية إيصال المساعدات الإنسانية الغذائية والتغذوية لكل المحتاجين، حيث أنه وردت للوزارة شكاوى عن وجود بعض الأسر الفقيرة والمعدمة وتعيش أسوا حالات انعدام الأمن الغذائي ولم تصلها اي مساعدات غذائية وبالعكس توجد بعض الأسر حالاتها متيسرة وتستلم مساعدات غذائية، كذلك توجد بعض الأسر التي تستلم مساعدات من أكثر من جهة.

كما دعى السقطري برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الاوتشا بالتنسيق مع السلطات المحلية في إعادة مراجعة كشوفات المستفيدين حالياً والمحتاجين فعلاً من المساعدات الغذائية، وذلك لاستهداف الفئات المحتاجة فعلاً وبما ينسجم ومخرجات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي والتغذية.  

كما عبر الوزير السقطري عن تقديره لجهود السكرتارية الفنية للأمن الغذائي على متابعة التحضيرات اللازمة لانعقاد هذه الورشة وكذلك جهود المشاركين القادمين من المحافظات المختلفة وخبراء المنظمات الدولية وبالأخص برنامج الغذاء العالمي ومنظمة اليونسيف ومنظمة الامم المتحدة للأغذية والزراعة الدولية ومنظمة الامم المتحدة للمساعدات الإنسانية ومنظمة الهجرة الدولية وغيرها من المنظمات الداعمة لهذا الجهد بشكل مباشر أو غير مباشر.

وفي ختام كلمته تمنى الوزير السقطري لهذه الورشة التوفيق والنجاح وأن يستفيد جميع المشاركين منها وأن ينقلوا الخبرات التي استفاذوها من الورشة على أرض الواقع.