380 مليار دولار خسائر شركات الإعلام الأمريكية منذ بداية 2022
نتفلكس تفقد مشتركين لربعين متتاليين، بينما أصيبت شركات خدمات البث الأخرى من ديزني إلى سبوتيفاي بخسائر كبيرة
بلغت خسائر القيمة السوقية لأكبر شركات الإعلام الأمريكية 380 مليار دولار منذ بداية 2022 بسبب مخاوف الركود وتباطؤ الإعلانات واتجاهات الجمهور بعد الوباء ما أدى إلى “عاصفة مثالية” لشركة “نتفلكس” ونظرائها، كما أوردت صحيفة “فاينانشال تايمز“.
وقد تراجعت أسهم وسائل الإعلام الأمريكية الكبيرة في المتوسط بنسبة 35% منذ بداية العام ، مقارنة بانخفاض قدره 13% في مؤشر ستاندرد آند بورز 500، مما أدى إلى خسائر إجمالية قدرها 380 مليار دولار في رسملة السوق.
وحتى بعد التعافي إلى حد ما في الأسابيع القليلة الماضية، انخفضت أسعار أسهم أكبر المجموعات الإعلامية مثل “ديزني”، “نتفلكس”، “كومكاست، “سبوتيفاي”، “روكو”، “فوكس”، “باراماونت”، “وارنر بروس ديسكفري”، “نيويورك تايمز” و”نيوز كورب” إلى النصف في المتوسط بعد الوصول إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق خلال جائحة الفيروس التاجي ، وفقًا لتحليل “فاينانشيال تايمز”.
وتراجع سهم “نتفلكس” بنسبة 62% هذا العام وبنسبة 67% عن أعلى مستوياته في تشرين الثاني / نوفمبر 2021. أما سهم “سبوتيفاي”، الشركة الأخرى الرائدة في مجال البث والتي تجني معظم أموالها من الاشتراكات، فقد تراجع بنسبة 49% هذا العام.
وألقى المديرون التنفيذيون والمحللون باللوم على مجموعة من العوامل في انفجار فقاعة تغذيها “نتفلكس” في أسهم وسائل الإعلام.
ومع خروج الولايات المتحدة ودول أخرى من الوباء، يقضي الناس وقتاً أطول في الخارج ووقتاً أقل في المنزل يشاهدون شاشاتهم. في الوقت نفسه ، كشفت “نتفلكس” أن نموها على مدار عقد من الزمان قد توقف، مما أثار مخاوف المستثمرين بشأن صحة الصناعة بأكملها.
وتزامنت هذه المشاكل مع مخاوف أوسع نطاقاً من حدوث ركود في الولايات المتحدة، حيث ترفع البنوك المركزية أسعار الفائدة لترويض التضخم المتصاعد ويكافح الأمريكيون مع ميزانيات منزلية أكثر صرامة