وزير التخطيط يبحث مع نائبة السفير الفرنسي إمكانية الدعم الفرنسي للأولويات التنموية والإغاثية لبلادنا
بحث وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب، اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، مع نائب السفير الفرنسي لدى اليمن مليسيا رحموني، إمكانية الدعم الفرنسي للأولويات التنموية والإغاثية، وتعزيز أوجه التعاون المشترك بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات ومنها الأمن الغذائي والتعافي الاقتصادي.
وجرى خلال اللقاء الذي ضم نائب وزير التخطيط الدكتور نزار باصهيب، ومدير الوكالة الفرنسية للتعاون التقني الدولي - باريس لورانت ماريوت، التطرق إلى التدخلات الفرنسية الداعمة للتنمية من خلال تبني تنفيذ عدد من المشاريع، وآخرها تدشين مشروع دعم صمود قطاع صيد الأسماك في اليمن بمحافظة حضرموت، بتكلفة تبلغ نحو مليون يورو، وتنفذه الوكالة الفرنسية بالتنسيق مع الهيئة العامة للمصائد السمكية في البحر العربي، بتمويل من وزارة الشؤون الأوروبية والخارجية الفرنسية "مركز دعم الأزمات".
كما تناول اللقاء، أهمية التركيز على قطاع التعليم الفني والتدريب المهني للمساعدة في تأهيل الشباب ورفد سوق العمل المحلي والإقليمي بكوادر شبابية مؤهلة في شتى التخصصات، إضافة إلى الاهتمام بقطاعي التعليم العالي والتربية التعليم، انطلاقا من حرص مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بدعم مختلف قطاعات التعليم، بسبب إمعان مليشيا الحوثي الانقلابية الإيرانية بتدمير التعليم بشكل ممنهج والزج بالأطفال إلى محرقة الموت والمعارك المسلحة، فضلا عن استعراض مستجدات الأوضاع العامة وجهود السلام لإنهاء الحرب والانطلاق صوب التنمية.
وأكد الوزير باذيب، على أهمية دعم شركاء الحكومة من الأشقاء والأصدقاء والصناديق المانحة والمنظمات الدولية العاملة في اليمن، للخطة الطارئة للأمن الغذائي للقطاع الزراعي والسمكي، التي أقرها مجلس الوزراء، مؤخرا، بتكلفة 5 ملايين دولار، للإسهام بزيادة الإنتاج الزراعي والسمكي وتحسين نوعيته وتقليص الفجوة الغذائية وخاصة في حبوب القمح .. مشيدا بالتدخلات والإسهامات الفرنسية عبر الوكالة والمنظمات الفرنسية في المجالات التنموية والخدمية ولا سيّما قطاع الصحة.
وجدد تأكيد القيادة السياسية الشرعية لكافة جهود ومبادرات السلام الإقليمية والدولية والأممية، والهدنة الأممية التي التزم الجانب الحكومي بما عليه من بنود الهدنة تغليبا للمصلحة الوطنية، لتكون الهدنة مشروع وبوابة سلام دائم على طريق إنهاء الحرب وتخفيف معاناة اليمن واليمنيين في شتى مجالات الحياة وتحقيق السلام المنشود، وقابل ذلك الطرف الآخر بتعنت واضح وتصعيد وخروقات للهدنة الأممية بلغت بالآلاف والكثير من الضحايا.
من جانبه عبر الجانب الفرنسي، عن تقديره للجهود والتسهيلات من جانب قيادة وزارة التخطيط وقطاعاتها المختلفة .. مؤكدا الحرص على تعزيز التعاون والتنسيق المشترك مع الجانب اليمني وتقديم المساعدات الممكنة لتخفيف معاناة الشعب اليمني .. منوها بدعم وتعزيز الهدنة الأممية لتحقيق السلام في اليمن.